شرح رسالة أبو زيد القيرواني
أدلة إثبات البعث بعد الموت
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- وأن الله -سبحانه- ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات، وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات، وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر، وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا إلى مشيئته: رسم> إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ قرآن> رسم> ومن عاقبه بناره أخرجه منها بإيمانه فأدخله به جنته: رسم> فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ قرآن> رسم> ويخرج منها بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- من شفع له من أهل الكبائر من أمته، وأن الله –سبحانه- قد خلق الجنة؛ فأعدها دار خلود لأوليائه، وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وهي التي أهبط منها آدم اسم> نبيه وخليفته إلى أرضه، بما سبق في سابق علمه، وخلق النار؛ فأعدها دار خلود لمن كفر به، وألحد في آياته وكتبه ورسله، وجعلهم محجوبين عن رؤيته، وأن الله -تبارك وتعالى- يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا، لعرض الأمم، وحسابها وعقوبتها وثوابها، وتوضع الموازين لوزن أعمال العباد: رسم> فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قرآن> رسم> ويؤتون صحائفهم بأعمالهم رسم> فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا قرآن> رسم> ومن أوتي كتابه وراء ظهره فأولئك يصلون سعيرا، وأن الصراط حق يجوزه العباد بقدر أعمالهم؛ فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم، وقوم أوبقتهم فيها أعمالهم، والإيمان بحوض رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فرض ترده أمته، لا يظمأ من شرب منه، ويذاد عنه من بدل وغير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين؛ نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا الكلام تفصيل لما ورد في اليوم الآخر؛ وذكر الأعمال الصالحة، ومن يغفر الله -تعالى- له، ومن لا يغفر له، والجنة والنار، ورؤية الله -تعالى- ومجيئه يوم القيامة، ووزن الأعمال، وتطاير الصحف، ونصب الصراط، والإيمان بالحوض، هذه تفاصيل لليوم الآخر؛ وذلك لأن الإيمان باليوم الآخر ينتج منه الاستعداد له، فإن من آمن بالله -تعالى- عبده حق عبادته، ومن آمن باليوم الآخر عمل لنجاته.
وإذا ضعف الإيمان بالله؛ ضعف حظ العبد من عبادته، وإذا ضعف الإيمان باليوم الآخر؛ ضعف الاستعداد له، ولأجل ذلك يرد كثيرا الاقتصار على ركنين من أركان الإيمان - الإيمان بالله واليوم الآخر-؛ مثل قوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليقل خيرا أو ليصمت. متن_ح> رسم> لم يذكر إلا الإيمان بالله واليوم الآخر؛ لأنهما ركنان جامعان؛ لأن من آمن بالله آمن برسله وآمن بكتبه، وآمن بقضائه وقدره، وكذلك من آمن باليوم الآخر؛ آمن بما يكون فيه من الحساب والجزاء على الأعمال؛ فلأجل ذلك أكثر الله في القرآن من ذكر الإيمان باليوم الآخر؛ وذلك لأن الكفار المشركين ينكرون اليوم الآخر، ويقولون: رسم> إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا قرآن> رسم> في نظرهم أنه ليس هناك إلا هذه الدنيا، وليس بعدها دار أخرى، وأنه يموت قوم ويحيا آخرون، وهذا أيضا تعتقده الفلاسفة- الفلاسفة الدهريون والفلاسفة الإلهيون- ويعتقد ذلك في زماننا من يسمون بالشيوعيين؛ فإنهم لا يؤمنون بالدار الأخرى، يقولون كما يقول الأولون: رسم> مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ قرآن> رسم> ويقولون: رسم> هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ إنْ هِيَ إلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ قرآن> رسم> .
أي: يموت الأولون ، يموت الآباء ويخلفهم الأبناء، وكذلك يقولون: إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع، ولما كانوا كذلك؛ أكد الله -تعالى- أمر البعث بعد الموت، وأقام عليه الأدلة، وضرب له الأمثال؛ مثل قوله -تعالى- في آخر سورة يس قال الله تعالى: رسم> أوَلَمْ يَرَ الْإنْسَانُ أنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ قرآن> رسم> .
يذكره الله -تعالى- بمبدأ خلقه رسم> خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ قرآن> رسم> أي: مبدأ خلقه رسم> فَإذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ قرآن> رسم> خصيم لمن؟ خصيم لربه، وخصيم لرسول الله، رسم> وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قرآن> رسم> نسي بدأ خلقه رسم> وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قرآن> رسم> ذكروا أن أحد المشركين جاء بعظم وجعل يفته -عظما قد بلي- وجعل يفته حتى صار ترابا، وقال: أتزعم يا محمد اسم> أن هذا قد يحيا، أن هذا العظم قد يعود كما كان بعد أن صار ترابا، رسم> مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قرآن> رسم> .
أجابه الله بهذه الحجج:
الحجة الأولى: رسم> قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أنْشَأهَا أوَّلَ مَرَّةٍ قرآن> رسم> الذي أنشأ خلق الإنسان، بدأ خلقه من سلالة من طين، ثم جعل نسله من نطفة، جعل نسله من سلالة من ماء مهين، أي: من هذا المني الذي يقذف في الرحم، ويتكون منه خلقه، الذي بدأ خلقها، الذي أحياها. رسم> قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أنْشَأهَا أوَّلَ مَرَّةٍ قرآن> رسم> .
الحجة الثانية: رسم> وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ قرآن> رسم> الله -تعالى- عالم برفات خلق الإنسان، وعالم ببقايا جسده، وعالم بحبات عظامه إذا كانت ترابا رسم> وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ قرآن> رسم> فاحتج عليهم في مبدأ خلقهم وبإعادته، وبأنه -سبحانه وتعالى- بكل خلق عليم.
ثم احتج بعد ذلك بحجة ثالثة: وهي قوله: رسم> أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ قرآن> رسم> وبقول الله -سبحانه وتعالى- في رسم> كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى قرآن> رسم> لما ذكر أنه أحيا الأرض بعد موتها، وبقوله تعالى: رسم> الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا قرآن> رسم> يعني: كانوا يقطعون غصنين من شجرة خضراء، ويحكون أحدهما في الآخر، وتنقدح منه شرار، ويوقدون منها نارا رسم> الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قرآن> رسم> .
يقول تعالى: رسم> لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ قرآن> رسم> .
رسم> أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قرآن> رسم> .
فهذه أدلة في هذه الآية، وفي غيرها مثل قوله تعالى: رسم> وَمِنْ آيَاتِهِ أنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إذَا أنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ قرآن> رسم> يعني: بدأ خلقكم من تراب، وبثكم وانتشرتم رسم> إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ قرآن> رسم> دليل على أنه ابتدأ خلقكم كذلك، جاء في حديث.. أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> كيف يحيينا ربنا بعد أن كنا ترابا؟ فقال: ألا أدلك على آية؟ أما مررت بأرض يابسة قاحلة بيضاء؟ قال: بلى. قال: ثم مررت عليها بعد ذلك وقد نزل عليها المطر وهي تهتز خضراء. قال: بلى. قال: فكذلك يحيي الله الموتى رسم>.
يقول الله تعالى: رسم> وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إذَا أقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى قرآن> رسم> يعني: هذه آية من آيات الله، الأرض الميتة إذا نزل عليها الماء نبتت كل هذه النباتات، هذه آية من آيات الله، رسم> كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ قرآن> رسم> .
لا شك أن هذا دليل على أنه أقام البينة على إحياء الموتى، وقطع الشبهات، وقد وقعت لذلك أمثلة في الدنيا- أمثلة كثيرة- منها في سورة البقرة قول الله تعالى: رسم> وَإذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأنْتُمْ تَنْظُرُون ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ قرآن> رسم> ذكروا أن موسى اسم> اختار من قومه سبعين من قومه، رسم> وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ قرآن> رسم> ؛ لما أنهم صعقوا وماتوا، لما أنهم سمعوا كلام الله قالوا بعد ذلك: رسم> لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ قرآن> رسم> فماتوا. قال تعالى: رسم> ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ قرآن> رسم> فهؤلاء قد ماتوا ثم بعثهم الله من بعد موتهم.
ومثال ثان: قصة أصحاب البقرة، الرجل الذي قتله ابن أخيه، واتهم به أهل قرية؛ فعند ذلك قال موسى اسم> رسم> إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قرآن> رسم> ؛ فلما ذبحوها؛ أخذ منها جزءا وضرب به ذلك الميت فحيي، قال تعالى: رسم> فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى قرآن> رسم> عاش بعد أن كان ميتا قالوا: من قتلك؟ قال: قتلني ابن أخي هذا، ثم عاد ميتا.
كذلك قصة ثالثة: قال الله تعالى: رسم> ألَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ ألُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ قرآن> رسم> ذكروا أنهم خرجوا حذر الطاعون، ولما خرجوا أماتهم الله، رسم> حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ قرآن> رسم> آية من آيات الله.
قصة رابعة: قصة الذي رسم> مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قرآن> رسم> مات وفني، مائة سنة ثم بعد ذلك بعثه الله، وبعث حماره الذي كان معه، فقال الله: رسم> فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ قرآن> رسم> كان معه طعام لم يتغير رسم> وَانْظُرْ إلَى حِمَارِكَ قرآن> رسم> كان قد تفرق وصار أجزاء وأشلاء رسم> وَانْظُرْ إلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا قرآن> رسم> تجمعت عظام الحمار واحدا بعد واحد، ثم بعد ذلك نبت عليه جلده، ثم بعد ذلك تكاملت أعضاؤه، ثم نفخ الله -تعالى- فيه الروح ثم قام، رسم> كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا قرآن> رسم> .
قصة خامسة: قصة إبراهيم اسم> لما قال: رسم> رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قرآن> رسم> لم يكن ذلك شكا منه؛ ولكن ليطمئن قلبه، أخذ أربعة من الطير، الله أعلم بأسمائها، وفرقها، فجعل رأس هذا هنا، ورجله هنا، وجناحه هنا، وجسده هنا، قطعه قطعا وفرقها، وجعلها على رءوس الجبال، ثم جعل على كل جبل منهن جزءا وأمسك رءوسهن، فدعاهن فجاء كل شلو أو كل قطعة حتى تلاءمت وصارت طيرا كاملا، وطرح إليه رأسه فالتأم رأسه، فعاد بإذن الله حيا.
هذه آيات من آيات الله، يعني: أنه أحياهم في الدنيا، فعلى هذا نقول: إن الله -سبحانه وتعالى- يحيي الموتى، يحيي الأموات بعد أن كانوا ترابا ورفاتا وعظاما وأشلاء، فإنما رسم> أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قرآن> رسم> ؛ فلذلك قال المؤلف هاهنا: وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من يموت كما بدأهم يعودون، يبعث من يموت من أهل القبور، كما بدأهم يعودون أخذا من الآية الكريمة رسم> كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قرآن> رسم> في سورة الأعراف، ولقوله تعالى: رسم> كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ قرآن> رسم> ونحو ذلك.
وفي يوم القيامة يحاسب الله -تعالى- العباد؛ فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.
مسألة>